تمتلك النباتات قدرة مذهلة على تجديد الأنسجة التالفة، ولكن ليس هناك فهم كامل لكيفية ذلك. والآن، اكتشف باحثون من اليابان آليات العمل المتضمنة في هذه القوة الخارقة.
في دراسة نُشرت مؤخرًا في مجلة "Nature Communications"، كشف فريق بحث يقوده جامعة أوساكا أن الخلايا داخل أوراق النبات قد تكون قادرة على اكتشاف الضغط الميكانيكي - أو نقصه - لتحديد مكانها ونوع الخلايا التي تتطور لتصبحها ردًا على الضرر.
في النباتات البرية، تُعد الطبقة الخارجية من الأنسجة النسيج الخارجي الذي يشكل حاجزًا بين البيئة الخارجية والأنسجة الداخلية للنباتات. يحميها من التوترات البيئية. وقد أظهرت دراسة هذا النوع من الخلايا أن تحديد مصير الخلية - أي كيفية تطور الخلية لتصبح نوعًا نهائيًا - يعتمد على موقع الخلية داخل النبات المتطور. على سبيل المثال، تحتوي الطبقة الخارجية فقط على الخلايا السطحية.
ويقول هيرويوكي إيدا، المؤلف الرئيسي للدراسة: "حتى الآن، كان غير معروف كيف يتشكل الطبقة الخارجية فقط من الخلايا الأكثر تطورًا في النبات. في هذه الدراسة، قمنا بدراسة آليات هذه العملية".
للقيام بذلك، قام الباحثون بتجريد الطبقة الخارجية لأوراق الشتلات باستخدام ملقط حاد، مكشوفين بذلك خلايا الجنينة - "الورقة الوسطى" التي تكمن أسفل الطبقة الخارجية وتتكون من طبقات من الخلايا المتخصصة في عملية التمثيل الضوئي - إلى السطح. أدى هذا التعرض إلى تحفيز هذه الخلايا لزيادة إنتاج جين يُدعى ATML1، والمعروف بتعزيز تمايز الخلايا الجلدية.